ما زالت قضية مغتصب القاصرات بجدة تشغل الرأي العام وبعد أن كان الجميع يطالبون بالقصاص من المتهم وإنزال أقصى العقوبة عليه تغيّرت وجهات النظر في الحكم المسبق على المتهم وبدأ البعض في التعاطف معه بسبب بعض التجاوزات التي وقعت عليه في عمليات الضبط والتحقيق.
حيث ظهرت مؤخراً بعض المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) بمسمى "مغتصب القاصرات المتهم البريء" التي تدافع عن المتهم وتتهم فيها بعض رجال الأمن ممن حققوا في القضية وتطالب بإحالة البعض منهم للتحقيق وإعفاء البعض من منصبه، كما نشرت المواقع والصفحات صور الأشخاص المشتبه بهم في ملف القضية من قبل جهات التحقيق وبعض الإفادات التي تشهد بكذب البعض من اتهم الجاني.
ومن جهته أكد المستشار القانوني في هيئة حقوق الإنسان وأستاذ القانون في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عمر الخولي أن مثل هذه التصرُّفات لا يقرِّها عاقل ولا يجب أن تكون ونظام الجرائم المعلوماتية ونظام الإعلام والنشر يضع هذه التصرُّفات وأصحابها تحت طائلة العقاب.
وأشار الخولى إلى أن هيئة حقوق الإنسان رصدت تجاوزات بالغة ونظامية من قبل رجال الضبط والتحقيق سواء من تسريب للمعلومات أو إساءة للمتهم وأيضاً إساءة التعامل مع محامي المتهم في قضية مغتصب قاصرات جدة.
