شهد سوق الخميس الشعبي بصيادة بني مالك ” على بعد 140كلم جنوب الطائف” إقبالا جماهيريا مكثفا فى أول أسبوع من شهر رمضان المبارك حيث يعد من الأسواق الشعبية الرائدة التي لا تزال تحتفظ بالموروث الشعبي القديم ويخدم العديد من المناطق المجاورة بسبب موقعه الجغرافي حيث يقع بالقرب من بلاد بالحارث وثقيف فضلا عن تنوع بضائعه و في مقدمتها العسل والسمن واللوز خاصة وان بلاد بني مالك وبالحارث وثقيف تشتهران بالعسل الطبيعي لوقوعهما على قمة جبال السراة الغنية بالغابات الخضراء التي تحتوي على العديد من الأشجار المتنوعة بشكل أسهم في جودة العسل لدرجة وجود أنواع عديدة من العسل بحسب نوعية الأشجار يأتي عسل السدر في طليعتها وهو الأفضل لعلاج المرضى ثم السمر و الطلح و السلم و المر والبرسيم والزهور وهناك من يفضل العسل الصيفي .وارتفع سعر كيلو العسل إلى 700ريال في صيف هذا العام .
وقال المزارع عباس حامد الثقفي من ترعة ثقيف قرية الفرعين :أشجار اللوز تعشق الأجواء الباردة والمناطق المرتفعة ويمكن معرفة جودة اللوز بكبر حجمه وعدم تأثره حتى لو بقي مدة طويلة كما يوجد بهذا السوق الخضروات والفواكه التي تم زراعتها بمنطقة بني مالك والحارث وثقيف ومن أشهرها العنب والرمان والطماطم والتين والخوخ اضافة الى أنواع الطيور والحيوانات ومن أشهرها الحجل والقهد والحمام والأرانب و”الوبر” .
كما يوجد بالسوق أنواع مختلفة من الحبوب والتي تعتمد في سقيها على الأمطار وتسمى بالعامية ” العثري “ وهناك حبوب تزرع بالصيف مثل الحنطة والشعير والعدس وحبوب تزرع بالشتاء وهي الذرة الصفراء والد جر والمجدول والسيال هذا ما أوضحه للصحيفة المزارع مسفر علي الثقفي من ترعة ثقيف قرية المجاردة و بلغ سعر الذرة الصفراء 80 ريال للمد الواحد ” المعيار الذي يزن به المزارع الحبوب ويعادل 3كيلو ” .
كما تحدث عن سوق الخميس للصحيفة سالم بن داخل النوفلي الحارثي حيث تعود به الذكريات إلى 40 عاما لهذا المكان الذي يقول عنه لقد تغير كثيرا وتغيرت أسعار بضائعه وهو لايأتي من أجل التبضع بل يقول جئت من اجل أن أتذكر الأيام القديمة الجميلة التي كنت أزور فيها هذا السوق مع والدي ولي فيه ذكريات جميلة ولكن أرى الآن أن كل شيء تغير فيه بدءاً من هذه الأسعار الخيالية .
