بدأت مكاتب السفر والسياحة في الإمارات تلقي طلبات حجوزات مكثفة لفترة إجازة عيد الفطر ازدادت وتيرتها تدريجيا مع اقتراب العيد الأمر الذي ينذر بمواجهة صعوبات لإيجاد مقاعد شاغرة على متن طائرات لوجهات معينة، خاصة أن نسبة الحجوزات تصل إلى 100% على كثير من الرحلات المغادرة وتصبح أكثر صعوبة على الرحلات القادمة حيث انتهاء موسم الإجازات وعودة الوافدين إلى أعمالهم بحسب مسؤولين في مكاتب سياحة وسفر.
ووفقا لصحيفة "الخليج" الإماراتية بلغت نسبة الحجوزات على مقاعد الطائرات المتوجهة إلى دول شرق أوسطية 100% قبل حلول عيد الفطر، بعد أن شهدت مكاتب السفر والسياحة تزاحما من مواطنين ووافدين يرغبون في السفر خلال هذه العطلة التي تمتد لترتبط بعطلة نهاية الأسبوع.
وعكس مؤشر أسعار تذاكر الطيران على العديد من الوجهات اتجاهه نحو الأعلى بنسب مختلفة بعد تخفيضات طرحتها خلال شهر رمضان المبارك. وبدأت بعض الشركات بإغلاق حجوزاتها على وجهات عربية مجاورة وخصوصا لبنان ومصر والأردن نتيجة رغبة المقيمين في قضاء عطلة العيد بين ذويهم.
وقامت شركات الطيران بطرح برامج سياحية خاصة بالعطلات تمتد ما بين 3 إلى 5 أيام يتم الترويج لها خلال عطلة العيد لتشجيع حركة السفر على بعض الوجهات خصوصا الآسيوية وجهات قريبة.
وأشارت مصادر قطاع السياحة والسفر إلى انتعاش سياحة العطلات بعد فترة ركود نسبي تصاحب شهر رمضان المبارك خصوصا بالنسبة للوجهات العربية، متوقعة اشتداد الطلب في العشر الأواخر في ظل قيام شركات الطيران في الدولة بطرح برامج سياحية وعروض خاصة قصيرة.
وتوقعت المصادر أن تعيد شركات الطيران العاملة في مطارات الدولة طرح عروض سعرية أخرى بعد موسم الأعياد للمحافظة على معدلات الإشغال الطبيعية على وجهاتها.
وقال رئيس مجموعة العابدي سعيد العابدي إن الفترة الحالية تشهد نشاطا كبيرا في حركة السفر، ليس من دبي الى الخارج فقط، بل هناك نشاط لحركة السفر القادمة إلى دبي، وهو ما تؤكده عمليات الحجوزات التي تصل إلى 100% على الوجهات الإقليمية وتصل إلى 90% على الوجهات الأوروبية، وهو ما يمثل عدة عوامل مختلفة، بينها السمعة السياحية التي تتمتع بها دبي بين وجهات المنطقة.
وأوضح العابدي أن مؤشر معدلات الإشغال على الرحلات المتجهة إلى العواصم والمدن العربية وخصوصا لبنان ومصر والأردن يرتفع تدريجيا في الوقت الحالي، متوقعا أن يزداد الطلب حدة في العشرة الأواخر من شهر رمضان بسبب اعتياد الوافدين على قضاء هذه العطل والإجازات بين ذويهم.
وقال العابدي إن أسعار التذاكر ترتفع بشكل كبير مع اقتراب عطلة العيد، لافتاً إلى أن الفارق في سعر التذكرة على نفس الدرجة قد يصل إلى 2000 درهم لذلك نلاحظ أن أسعار التذاكر أصبحت مرتفعة جدا إذا توفرت في ظل نفاد جميع الدرجات الدنيا.
وأضاف العابدي أن السفر لعطلات عيد الفطر المبارك تتركز على بلدان شرق آسيا وتركيا إضافة الى لبنان، مشيراً إلى ان لبنان وتركيا أصبحا يستحوذان على النسبة الأكبر من الطلب على الرحلات والعطل القصيرة في الوقت.
وقال مدير عام شركة الماجد للسياحة والسفر رياض الفيصل إن أسعار التذاكر تشهد ارتفاعاً بنسب متفاوتة تصل إلى 30% مقارنة مع الشهور السابقة، لافتاً إلى أن شركات الطيران استثنت فترة الأعياد باعتبارها مواسم "ذروة" من العروض السعرية التي أعلنت عنها عقب انتهاء موسم الإجازات الصيفية.
وأشار إلى تحسن الطلب على برامج العطلات التي تمتد ما بين 3 إلى 5 أيام حيث دفع الإقبال الكبير على السفر للخارج هذه العطل شركات الطيران إلى تقديم برامج سياحية وعروض بأسعار خاصة للمسافرين على متن هذه الشركات إلى وجهات سياحية تقليدية مثل آسيا وأوروبا، متوقعا ان يزداد الطلب حدة خلال الأيام العشرة الأواخر مع اقتراب العيد.
من جانبه، أشار مدير عام وكالة الفيصل للسفر والشحن ياسين دياب إلى أن اشغال الرحلات يرتفع بشكل تدريجي مع اقتراب عطلة عيد الفطر، لافتاً إلى أن العيد نشّط عمل مكاتب السياحة بعد فترة من الهدوء أعقبت موسم الصيف وتزامنت مع شهر رمضان، مؤكدا وجود طلب متزايد على الرحلات المتجهة الى الوجهات القريبة من الدولة مثل المدن والعواصم العربية إضافة لتركيا وتايلند وماليزيا.
وأضاف دياب أن باب حجوزات بعض الدول العربية وخصوصاً مصر والأردن ولبنان أصبح مغلقاً بسبب الأعداد الكبيرة من الحجوزات على هذه الوجهات خلال الأعياد حيث يأتي الطلب على السفر إلى الخارج من الوافدين الراغبين بقضاء العطلة بين أهلهم في بلدانهم وفئة من المواطنين الذين يسافرون للسياحة في وجهات قريبة مثل لبنان وتركيا.