حذر فضيلة الشيخ عائض القرني من تصديق إدعاءات بعض الأشخاص برؤية الملائكة تنزل على الكعبة المشرفة، داعيًا إلى محاسبة مروجي "الكذبة"، لأن عدم محاسبتهم تفتح الباب أمام انتشار الخرافة.
وجاء تحذير الداعية تعليقًا على "فيديو" تداوله مستخدمو موقع "يوتيوب" و"فيس بوك" في المنطقة العربية، يزعم صاحبه أنه تمكن من تصوير ملائكة تتنزل على المصليين بالكعبة الشريفة.
و"الفيديو" الذي تم وضع فيه لقطات لمشهد السماء فوق الحرم المكي أظهرت نورًا يتساقط على المصليين، ثم يعيد "الفيديو" هذه المشاهد بالتصوير البطيء مع التركيز على الهالات البيضاء التي تتساقط من السماء.
وقال القرني، أثناء استضافته في برنامج "نبض الكلام" امس الاثنين : "هذا "الفيديو" كذبة كبيرة، ويجب أن يحاسب من فعلها، وإذا لم نغلق هذا الباب، فإن الخرافة ستنتشر".
ووصف القرني مروج هذا "الفيديو" بالمريض النفسي والمهبول، وقال له متسائلا: "ما هو دليلك على أنهم ملائكة؟.. هل هناك إثباتات حسية تستطيع أن تقنع بها الإنسان؟ ما دليلك الواقعي والشرعي؟".
وأضاف الداعية: "كل سنة يأتون بمصيبتين وداهيتين من هذه النوعية، والعوام أحيانًا تعجبهم هذه الأمور الغيبية، ولذلك يجب أن يعالجوا بالعلم، وهذا أيضًا من واجب الإعلام لتصحيح عقيدة الناس، ويخبرونهم بأن هذه الأمور هي مجرد خرافات".
واستنكر عائض القرني استشهاد المثقفين في كتاباتهم بالغرب وعلمائه فقط، دون الاستشهاد بالقرآن والسنة، مؤكدًا أن القرآن كتاب الدين والحياة، ومن غير المقبول أن يقتصر استخدامه فقط في الجنائز والمآتم.
وقال: "الحكمة ضالة المؤمن، والحكمة مسار القرآن والسنة، لكن أن تقفز وتترك الحديث والقرآن وتستشهد بالغربيين، فهذا غير مقبول".
وأكد القرني الحاجة إلى تجديد الخطاب الديني، بأن يكون هناك هبة إعلامية أدبية، ترعاها الدولة المسلمة، بحيث يكون القرآن كتاب النهضة، وحتى لا يستخدم بعض الأشخاص القرآن كتابًا للأموات وللرقية فقط.