لم تمنع أشعة الشمس الحارقة ولا الجوع والظمأ بل ولاحتى قطع المسافات البعيدة خريجي الجامعات السعودية ممن اجتازوا اختبار القياس ومطابقة البيانات من الوقوف أمام مبنى وزارة الخدمة المدنية ظهر اليوم ومقابلة معالي الوزير الأستاذ محمد الفايز وذلك لإيجاد حل لمعاناتهم وإيقاف مصادرة حقوقهم المشروعة بالعمل بوظيفة تعليمية أسوة بمن سبقوهم وتنفيذا للقرار الملكي الكريم المتضمن إقرار 52 ألف وظيفة تعليمية للخريجين والخريجات
حيث طالب أكثر من 200 خريج مقابلة معالي الوزير لإنهاء معاناتهم التي أصبحت كالكرة بين وزاراتي التربية والخدمة المدنية فكل منهما يرمي التهمة على الآخر فيما أبناء الوطن يحترقون تحت لهيب الشمس وقد طلب موظفو الأمن اختيار أثنين من الخريجين لمقابلة الوزير لكن الجميع رفض وأصروا على أن يذهبوا بشكل جماعي لشرح أوضاعهم وهو الأمر الذي اضطرهم للمكوث من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى الحادية عشر ظهرا إذ نزل معالي الوزير وقابل الخريجين الذين شرحوا له المعاناة وقد قابلهم الوزير بلطافة شديدة مبينا لهم أن الأمر يعود لوزارة التربية والعليم وهي من تطلب أعداد الوظائف لكنه عاد وأكد في بشرى رائعة أن الخريجين سيتم تعيينهم قبل بداية الدوام الرسمي بعد شهر رمضان وسيوجهون إلى مدارسهم بإذن الله لمن اجتاز القياس والمطابقة .
البشرى السارة وجدت قبولا كبيرا لدى الخريجيين لاسيما وأنها رسالة اطمئنان من قبل وزارة الخدمة المدنية لهم بعد أن نجحوا في اختبارات القياس وطابقوا بياناتهم بكل نجاح ولم يتبق سوى حلم الوظيفة التائهة بين الوعود والمسؤوليات المتبادلة .
انتظار الوزير أمام سياراته..!!
